في الجزء السابق . نوقشت عدة مضاعفات يمكن أن يسببها مرض الداء . هنا سنتكلم على مشكله إضافية ومهمة جدا يسببها السكري وهي “الكيتونات”
- هي عباره على أحماض ينتجها الجسم نتيجة حرقة الدهون كمصدر طاقة بدل السكر الجلوكوز . قد يحدث هذا في إحدى الحالتين :
– لا توجد كمية كافية من الأنسولين في الدم.
– لا توجد كمية كافيه من الجلوكوز في الدم .
عند غير المصابين بالسكري ، يعتبر وجود نسبة منخفضة من الكيتونات بالدم أمر طبيعي ولا ضرر فيه . تظهر هذه النسبة إذا لم يأكل الإنسان لمدة معينة أو بعد ممارسة جهد بدني شاق . فعند الإنسان غير المصاب بالسكري ، يعمل كل من سكر الجلوكوز ، الأنسولين والكيتونات معا لتوفير الطاقة التي يحتاجها الجسم .
عند مرضى السكري ، تظهر وترتفع نسبة الكيتونات عندما يرتفع مستوى السكر بالدم .
ماهو الحماض الكيتوني السكري:
- بما أن الكيتونات عبارة على أحماض ، فإن ارتفاع نسبتها في الدم ستزيد من نسبة حموضة الدم ، هنا تحدث حالة الحماض الكيتوني السكري .
- مستخدمي الأنسولين (مرضى النوع الأول) هم الأكثر عرضة لخطر الحماض الكيتوني السكري .
- عندما تصل الكيتونات في الدم إلى المستويات عالية ، تستلزم الحالة تدخل طبي طارئ وإذا لم تعالج . قد تؤدي إلى الموت .
- الأعراض الأولية لهذه الحالة : العطش الزائد والتبول المتكرر ، بعدها تظهر أعراض الغثيان والتقيؤ والتي تسبب الجفاف .
متى تكون أكثر عرضة للحماض الكيتوني السكري :
- هذه الحالة قد تحدث مع أي مريض يستخدم أنسولين . ولكن فترات المرض هي الأوقات التي يكون فيها مستخدم الأنسولين أكثر عرضة لهذه الحالة لأن كمية الأنسولين العادية تكون غير كافية للسيطرة على مستوى السكر خلال فترات المرض .
- عدم أخذ جرعة الأنسولين المعتادة لأي سبب كان، أيضا يرفع من خطر الإصابة بهذه الحالة إذا كان معك جهاز يقيس الكيتونات بالإضافة إلى سكر الجلوكوز ، فمن المهم أن تعرف كيف ومتى تقوم بقياس الكيتونات .
- إن السيطرة المحكمة على السكر بالدم – عن طريق موازنة الأكل والأنسولين و الفحص المنتظم للسكر – تقلل من خطر الإصابة بحالة الحماض الكيتوني السكري.
تذكر : الكيتونات مشكلة حقيقية ولكن التحكم البعيد بالسكر في الدم سيخفف من خطرها .